تحذير عاجل من كارثة وشيكة!
في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة الأقاليم الجنوبية، وعموم مستعملي الطريق الوطنية رقم 13، نهاية أشغال التهيئة بفارغ الصبر لتحسين جودة التنقل، تحولت هذه الأشغال إلى "كابوس يومي" يهدد حياة السائقين والركاب على حد سواء، خاصة في المقطع الحيوي الممتد من جماعة كراندو، مروراً بحامات مولاي هاشم والريش، وصولاً إلى جماعة نزالة.
⚠️ حفر عميقة ومسارات بديلة تفتقر لأبسط معايير السلامة
ينقل سائقو المهنيون ومرتفقو هذا المحور الطرقي صرخة استغاثة حقيقية، مؤكدين أن المقاولات المشرفة على المشروع تتساهل بشكل خطير مع معايير السلامة الطرقية. الشكوى تتركز على النقاط التالية:
حفر ومقاطع طريق خطيرة: تم إنجاز تحويلات ومقاطع بديلة بطرق غير مدروسة، تتضمن حفرًا عميقة ومطبات مفاجئة، مما يفرض على السائقين تغيير مسارهم بشكل قد يكون قاتلاً.
غياب التشوير المعقول: التشوير الطرقي (إشارات وعلامات) في مناطق الأشغال شبه منعدم، ولا يتناسب مع حجم الخطر. وهذا الغياب يُعد مخالفة صريحة للقوانين المنظمة لأشغال الطرق.
💨 الغبار والأتربة: رؤية معدومة تُضاعف الكارثة ليلاً
تتفاقم معاناة السائقين مع الغبار والأتربة المتطايرة بكثافة، والتي تنتج عن حركة الآليات والأشغال الجارية. هذه الأتربة تؤدي إلى:
ضعف الرؤية: تتسبب الغبار في حجب الرؤية بشكل كبير، خصوصاً عند مرور الشاحنات أو في الظروف الجوية السيئة.
خطر الاصطدام الليلي: تتحول الظروف إلى "كارثة محققة" بعد غروب الشمس، حيث يصبح ضعف الرؤية مع غياب التشوير الواضح وصفات لمأساة مرورية محتملة. السائقون يضطرون للسير بحذر شديد وبسرعات منخفضة جداً خوفاً من السقوط في حفر غير مرئية أو الاصطدام بالآليات المتوقفة دون إشارات تحذيرية كافية.
"السفر ليلاً على هذا المقطع أشبه برحلة انتحارية. نحن نغامر بحياتنا وحياة من معنا في كل كيلومتر نقطعه. أين هي الجهات الوصية لتلزم المقاولين باحترام أدنى شروط السلامة؟" يقول سائق حافلة.
⚖️ دعوة للتدخل العاجل
يطالب مستعملو الطريق السلطات المحلية ووزارة التجهيز والماء بالتدخل الفوري والعاجل لـ:
إلزام المقاولات بتجهيز جميع المقاطع المتأثرة بالتحويلات بـتشوير طرقي ليلي ونهاري واضح وفعال.
توفير وسائل لرش الأتربة والمياه بشكل دوري لتقليل كثافة الغبار وتحسين الرؤية.
مراقبة جودة المسارات البديلة والتأكد من أنها تفي بـمعايير السلامة الطرقية الدولية.
تبقى الطريق الوطنية 13 شرياناً حيوياً يربط مناطق مهمة، ومن غير المقبول أن تتحول عملية تهيئته إلى تهديد مباشر لسلامة مستعمليه.


0 تعليقات