انقلاب قافلة استثنائية يربك حركة المرور في فرنسا




شهد جسر غابرييل فوريه في مدينة جارفيل-لا-مالغرونج (Jarville-la-Malgrange) يوم الاثنين 24 فبراير 2025 حادثًا خطيرًا تمثل في انقلاب قافلة استثنائية كانت تحمل غلاية ضخمة تزن 165 طنًا. القافلة انطلقت من ميناء فروارد (Frouard) وكان من المقرر أن تصل إلى موقع نوفاكارب في لانوفيل-دوفان-نانسي (Novacarb, Laneuveville-devant-Nancy) يوم الأربعاء 26 فبراير، إلا أن الحادث عطل مسارها، مهددًا بسقوط الشحنة في القناة المائية.

كيف وقع الحادث؟

بحسب بيان رسمي صادر عن سلطات متروبول غراند نانسي (Grand Nancy)، فإن جسر الدعم المؤقت الذي تم تركيبه لعبور الشاحنة تعرض لانهيار جزئي، مما أدى إلى ميلان الشحنة وانقلابها. ونتيجة لهذا، شهدت المنطقة إغلاق طرق وتحويلات مرورية للتعامل مع الوضع وضمان السلامة العامة.

عملية إنقاذ معقدة تتطلب معدات ثقيلة

نظرًا لضخامة حجم الغلاية، التي يبلغ طولها 30 مترًا، وعرضها 6.5 أمتار، وارتفاعها 7.5 أمتار، فإن عملية إزالتها تتطلب استخدام رافعات خاصة. ووفقًا لـبيير واك، مدير شركة النقل واك، المسؤولة عن العملية، فإن رفع الشحنة سيكون مهمة صعبة تتطلب رافعة ضخمة، وقد يستغرق الأمر ما بين يومين إلى أسبوعين حسب توفر المعدات والحلول التقنية المناسبة.

تدخل سريع ورافعات ضخمة لإنهاء الأزمة

رئيس بلدية جارفيل-لا-مالغرونج، فينسنت ماتيرون، أكد أن الأمور تسير في اتجاه الحل، حيث تم تأكيد وصول رافعتين ضخمتين للموقع:

  • الأولى قادمة من بلجيكا لتنفيذ عمليات الرفع.
  • الثانية من الألزاس وستصل على شكل أجزاء ليتم تركيبها ميدانيًا.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الرفع يومي الخميس والجمعة، بدلاً من الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة كما كان متوقعًا في البداية. ومن المفترض أن يتم إخلاء الجسر يوم الجمعة، إلا أنه سيظل مغلقًا لبعض الوقت لحين إجراء فحوصات السلامة الهيكلية لضمان عدم تعرضه لأضرار خطيرة.




السائق في حالة صدمة بعد الحادث

أما سائق الشاحنة البالغ من العمر 22 عامًا، فقد تعرض لإصابات طفيفة، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبعد تلقيه خمس غرز في الرأس، خرج من المستشفى لكنه لا يزال يعاني من حالة صدمة نفسية جراء الحادث.

الصورة تغزو مواقع التواصل الاجتماعي

سرعان ما انتشرت صور الحادث على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من المستخدمين دهشتهم من ضخامة الشحنة وتعقيد عملية الإنقاذ، في حين أثارت الحادثة تساؤلات حول مدى أمان النقل الاستثنائي وإجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه العمليات.

إرسال تعليق

0 تعليقات